تحميل...

دِمشقُ.. "يا وجعَ الزمانِ وتكسُّرَ القِيَمِ"

مرعي حيادري
نُشر: 10:17

*****

دِمشقُ يا وجعَ الزمانِ وتكسُّرَ القِيَمِ

كيفَ ارتضى بشرُ الهوى نَمّامَةَ 

الكَلِمِ../؟

في كلِّ زاويةٍ نفاقٌ يُفتَضَحْ عَلَنًا

والحقدُ يرقصُ فوقَ جرحِكِ في

 الظُّلَمِ../

يا شامُ، يا وطنَ العقيدةِ والهدى أبدًا

أينَ الأُلى ساروا على نهجِ النُّجُومِ 

سُمِي../؟

ضاعَ الطريقُ، وتاهَ مجدُكِ بينَ أدعيَةٍ

تُتلَى، وفي جوفِ الضميرِ هوىً 

وصَمَمِ../

إنّي رأيتُ الشامَ تبكي من جراحِ الأهلِ

والقلبُ في صدرِ المُحبِّ كأنّهُ 

صنَمِ../

تاهَ الصغارُ، وأيُّ ذنبٍ يرتجي عَفْوًا

طفلٌ يُساوِمُهُ اللّئيمُ على 

الشَّهَمِ؟../

باعوا الترابَ لمن يُدنِّسُ طهرَهُ عمدًا

وغدًا يبيعونَ السما إن صِرتَ في 

نِعَمِ../

لكنَّ في الشامِ البهيةِ نخوةً بقيَتْ

في كلِّ زاويةٍ يُقاوِمُ فارسٌ 

قَسَمِ../

سيفُ الكرامةِ لا يُغَمَّدُ إن دَعَتْ وَطَنًا

والحقُّ يعرفُ سادةً في العُسرِ 

والنعَمِ../

فانهضْ، دمشقُ، وصوتُكِ العالي له وَقْعٌ

يمحو اللياليَ، يُنبتُ الأملَ من 

العَدَمِ../

واللهُ يرفعُ من يُجاهدُ صدقَهُ أبدًا

ويُذِلُّ في دربِ الخيانةِ أهلَ 

الفِتَنِ../

ستعودُ شامُ المجدِ رغمَ جراحِها طُهرًا

ويموتُ في وهجِ الحقيقةِ زيفُ 

المِحَنِ../

...