الرقابة المالية الفرنسية تقرر إنزال ليون للدرجة الثانية
وجهت هيئة الرقابة المالية الفرنسية صدمة قوية لعشاق الدوري الفرنسي، بإنزال نادي أولمبيك ليون إلى دوري الدرجة الثانية، بعد فشل إدارته في حل أزمته المالية، بغض النظر عن الترتيب الذي أنهى به في مسابقة ليغ 1 موسم 2025/2024.
وفرضت الهيئة الوطنية للرقابة المالية عقوبات على ليون بعد جلسة الاستماع اليوم الثلاثاء، ومن المنتظر أن يستأنف النادي هذا القرار خلال الأيام السبعة القادمة قبل جلسة الاستماع الجديدة المقرر لها يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل. وهذا قد يمنح جون تكستور والنادي بضعة أسابيع إضافية لتقديم الضمانات المالية اللازمة.
وستُعقد جلسة استماع يوم الثلاثاء المقبل أمام الهيئة الوطنية للرقابة الإدارية (DNCG) لعدد من الأندية الفرنسية، بما في ذلك ليون ولوهافر، والتي يجب أن توافق (أو ترفض) حساباتها واستمرار مشاركتها في الدوري الفرنسي.
وتجدر الإشارة إلى أن ليون قد هبط بالفعل كإجراء احترازي بسبب ديون بقيمة 175 مليون يورو. ومنذ ذلك الحين، أجرى جون تكستور ومجموعة إيغل عدة صفقات بيع لاعبين رئيسيين من بينهم النجم الفرنسي ريان شرقي المنتقل إلى مانشستر سيتي الإنجليزي.
كما أعلن رجل الأعمال الأميركي مؤخراً بيع أسهمه في كريستال بالاس، حسب ما ذكره موقع راديو مونت كارلو الرياضي. لكنه على الأرجح لم يتلقَّ الأموال بعد.
ولا يواجد موناكو ونانت وباريس إف سي نفس المصير، حسب ما أعلنت اللجنة الوطنية للرقابة المالية (DNCG) فلن تتخذ أي إجراء ضد موناكو، وباريس إف سي ونانت، على الرغم من الوضع المالي الصعب الذي يمر به نانت.
جون تكستور يستعد للاستئناف
يثق مالك ليون، الأميركي جون تكستور، أن هيئة الرقابة المالية لم تكن مقتنعة بشكل واضح بقرار إنزال الفريق، لهذا سيعمل على تفعيل خيار الاستئناف ضد القرار.
وقال تكستور "نحن سعداء للغاية بالإجراءات التي وضعتها الهيئة هذا العام. أعتقد أنه تطور جديد. لقد غيروا بعض الأمور، وسمحوا بعقد اجتماعات تمهيدية قبل 30 يوماً. لذا نحن سعداء للغاية بهذا الإجراء".
أضاف "الهيئة على دراية تامة بالوضع. نعلم أنها على دراية تامة بكل ما اقترحناه، وبجميع خياراتنا. كما ترون من مساهمات مساهمينا، فقد استثمرنا رأس مال جديد، ليس فقط للهيئة، ولكن أيضًا لعملية ترخيص الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA). ناهيك عن الأخبار السارة عن بيع كريستال بالاس".
أوضح "لقد تحسن وضع السيولة لدينا بشكل ملحوظ. ومع ذلك، فهي عملية تقييم. وللهيئة الوطنية للرقابة المالية الفرنسية الحق في مراجعة الملف بأكمله. أعتقد أنني تعلمت ما يكفي منكم ومن الإجراءات في فرنسا لعدم وجود نتيجة نهائية من جلسة الاستماع".
واصل "لكنني أود أن أقول إننا قدّرنا العملية هذا العام. إنهم يعرفون ما نقوم به جيدًا. لقد تحسن وضع السيولة لدينا بشكل كبير، ولدينا مبلغ كبير من المال في النادي. لذلك نحن راضون عن ذلك ونتطلع إلى الموسم الجديد. ننتظر فقط أخباراً من مجلس إدارة نادي كريستال بالاس".
وأكد رجل الأعمال الشهير أن شركته مدرجة في البورصة؛ لذا يعلم الجميع كم باع من أسهم في كريستال بالاس، مضيفاً "هذه الأموال مُستثمرة في النادي الإنجليزي. من الواضح أننا نرغب في استخدامها لسداد ديوننا. كما نرغب في إتاحة جزء منها للشركة، وطلب منا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استثمار مبلغ من المال في الشركة لضمان استدامتنا وطمأنتهم، واستجبنا لطلبهم وقدمنا هذا المبلغ".
أتم "هذا هو العرض الذي قدمناه لمجلس إدارة نادي كريستال بالاس. لذلك، استدامتنا جاذبة للمستقبل. لقد خفضنا نفقاتنا بشكل كبير، ورواتب اللاعبين، ويتم إنهاء العقود القديمة. لذا، فيما يتعلق بالربحية للعام المقبل، نحن مرتاحون تمامًا. الآن، الأمر يتعلق بالتحول، وهو ما يمكننا القيام به بفضل الأموال التي حصل عليها كريستال بالاس".
"نحن من بين أفضل الأندية من حيث رأس المال في فرنسا حالياً، باستثناء النادي الكبير (باريس سان جيرمان) وبعض الأندية الأخرى التي أنا متأكد من أن لدينا موارد أكبر منها. لذا نحن مرتاحون تمامًا بشأن سيولتنا".