تحميل...

البيت الأبيض: تسريب تقييم أمني حول منشآت إيران النووية جريمة وسنحاسب المسؤول

كل العرب
نُشر: 12:25

ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الخميس، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) يحقق لمعرفة من سرّب التقييم الاستخباراتي المبدئي الذي نشرته شبكة "سي أن أن"، والذي شكك في فاعلية الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية. وقالت ليفيت، في مؤتمر صحافي، إن "تسريب تقييم الاستخبارات السري جريمة، ويجب محاسبة من قام بذلك، لأنه غير قانوني، وجرى من خلال اقتطاع أجزاء من التقييم لتقديم سرد ومعلومات كاذبة".

ووجهت ليفيت انتقادات حادة لشبكة "سي أن أن"، مشيرة إلى أن مجمل المعلومات الاستخباراتية حتى الآن تشير إلى أن الضربة الأميركية على المواقع النووية في إيران "ناجحة تماماً"، وأن "التقرير الاستخباراتي الأول الذي جره نشره في "سي أن أن" كان منخفض الثقة". وأضافت أن الموقف في إيران كان يخضع لمراقبة دقيقة، ولم يكن هناك أي مؤشر على أن اليورانيوم المخصب قد نُقل من منشأة فوردو أو من مواقع أخرى قبل الضربات الأميركية ليلة السبت.

ورداً على سؤال حول ما تردد عن نية الإدارة منع إطلاع بعض الأشخاص، بمن فيهم أعضاء في الكونغرس، على تقارير سرية، قالت ليفيت: "هذه الإدارة لا تريد أن تقع تقارير الاستخبارات في أيدٍ غير أمينة". وأضافت أن "الشخص الذي سرّب التقييم غير مسؤول، والإدارة بحاجة لتعزيز الإجراءات لحماية الأمن القومي".

وعن أسباب المفاوضات مع إيران الحالية، رغم تصريح الرئيس ترامب بأنه "قد لا يكون من الضروري التوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين"، قالت ليفيت: "من أجل التحرك قدماً نحو الوصول إلى سلام دائم في الشرق الأوسط"، مضيفة أن "الرئيس لا يرغب في جرّ الولايات المتحدة إلى حرب مرة أخرى، لكنه سيستخدم القوة إذا اضطر لذلك". وقالت إن "الرئيس استخدم القوة، والآن ينظر إلى الشرق الأوسط على أنه في طريقه إلى السلام والازدهار"، مشيرة إلى أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف على اتصال مع إيران للوصول إلى اتفاق. وأضافت: "نرى الآن حقبة جديدة يمكن لبعض دول الخليج التوقيع فيها على اتفاق أبراهام، وهو أحد إنجازات الرئيس في فترته الأولى، ونود أن نرى المزيد من الدول توقّع عليه خلال هذه الولاية الثانية".

وكانت شبكة "سي أن أن" الأميركية قد نقلت عن ثلاثة مصادر مطلعة أن تقديرات أولية للمخابرات الأميركية تفيد بأن الضربات العسكرية الأميركية على ثلاث منشآت نووية إيرانية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني، بل عطلته على الأرجح لعدة أشهر فقط. وضربت القوات الأميركية المواقع النووية الرئيسية الثلاثة في إيران فجر الأحد. وقال ترامب إن منشآت التخصيب النووي الرئيسية في إيران دُمرت بالكامل.

...