المشكلة مش مع الله
مشكلتنا مش مع الله
مشكلتنا مع المفكرين حالهم محل الله
قالها غوار للأستاذ
واقولها لغوار
ما زالت الدساتير تكتب
وما زالت الأفكار الرجعية تنحت
وما زال أصحاب اللحى
يجلسون بديوان الملك
هل سنصّلح الأمة
من خلال خشبة المسرح
ام نقتلع شقائق النعمان
كبار الشيوخ ومستشاري السلطان
اتيتم بالمحنة الدهماء
فما تباتكم وبقائكم
الا من دس دهاليز جهنم
الواشي لكم
هكذا تتملكون
وتتألقون
وتأمرون
كن فيكون
أليست المنة سابقة لوجودكم
أيهيئها للعبد قبل الوجود
ويمنعها بوجوده
والله
حسابكم عسير
وستحّرم عليكم الجنة
يا أبناء الخنازير
المدخرون بخلا
والممسكون مباهاتا
استحكمتكم الغلفة
واستولى عليكم الشرة
فتابت فقركم وان كنتم اغنياء
والظاهر ذلكم وان كنتم اعزاء
ذلك يركب الشبح
وذلك يركب الخنزيرة
وذلك يركب الجيب
والكل يتساءل
من اين هذا
والشيطان أصم لا يجيب
ام يستعمل الحنكة
لجر أرجل الفقراء الى الخطيئة
وهل هناك خطيئة أعظم
من الشك بالأسياد
الذين يحملون مفتاح الجنة
فهم الواسطة
لا يا سادة
الخطيئة هي أنتم
أيها الرعاع
الدائرين حفايا في ساحاتهم
والمتبرعين لغاياتهم
والمجرورين بخادعهم لكم
عند الله وعلى بوابه جبرائيل
لن يفيد جبر الخواطر
وستحاسب على جهلك
ولا تقل لم يخبرني أحد
ها قد اخبرتك
وأنتم يا سادة
فرضتم الرعاية القصرية
ومنعتم مرور السواقي
على غرسهم
تسرقون التمر الجيد
وتتركوهم لليباس
وبتّم تتشدقون بانها لا تتمر
يا اهل الكروش
المغطاة بالحرير الأسود
أصبح للقماش هيبة
بغيبة هيبة الرجال
تتكملون عن البيدر والسنبلة
والبركات الوفيرة
ولا نجدها الا عندكم
ونبحت عن البيدر المفقود
في وتائقكم المفقودة
وعن حبه البركة
في مخازنكم
وإذا اقتربنا من كشف الحقيقة
ينادون
إذا أمكن
دعنا نغير الشرح
وكيف لا يا سادة
قالتها بنت العارف
الكل مباح ومتاح
من اخوة يوسف
لعلى النظر يعود ليعقوب
قد تار تنور ديني
من الشكل المخروط
سمعت النغمات وتعلمت الانشاد
وكأن صوتي يحاكي صخرة صماء
سأبقى انضح
حتى ينقشع الغمام
وتقطع المشيمة
وعندها اعتليت سفينتي
وتركت الوردة الحمراء على الشاطئ
وسمعت صوتا يقول
يا محمد
ما بال الامة
هل اوتان قريش ناطقة
هل عاد أبو لهب الى المدينة
فقلت للصدى
سأسير على خطى رسول الله
وما علمنا وهدانا
سأحارب كل أبو لهب
وأبو جهل
بالمدينة
وسأكون من رعايا الانزال
لا من اتباع التفاسير
واهل الدساتير