لماذا أكتب؟
لماذا أكتب؟
بقلم: غزال أبو ريا
الكتابة والفعاليات ليست مجرد كلمات على ورق أو نشاطات مؤقتة، بل هي أسلوب حياة. هي تعبير عن الذات، ومشاركة في بناء مجتمع واعٍ، ووسيلة لإشعال الفكر وتحفيز الآخرين على التغيير.
سألوني: لماذا أكتب مقالات وأنظم فعاليات؟
جوابي: لا أريد أن أكون مثل التينة الحمقاء التي أحرقت نفسها، بقيت بلا أثر، ضائعة في صمتها. ولا أريد أن أكون في برج عاجي، منفصلًا عن الناس، أراقب الحياة من بعيد دون أن أشارك.
أريد أن أكون مثل نخلة التمر، التي تعطي بلا حدود، تثمر وتنشر الخير والمعرفة، وتترك أثرًا في كل من حولها. أكتب وأشارك لأنني أريد أن أكون بين الناس ومع الناس، أن أترك بصمتي، أن أحفّز الآخرين على التفكير والعمل والتغيير.
الكتابة والفعاليات بالنسبة لي ليست مجرد كلمات أو نشاطات، بل دعوة لكل من يقرأ ويستمع أن يكون فاعلًا، مُعطيًا، لا متفرجًا صامتًا. لأن الحياة بلا أثر، بلا مشاركة، بلا عطاء، تصبح مجرد زمن يمر بلا قيمة.
خاتمة
في النهاية، الكتابة والمبادرة ليست منة على أحد، بل وسيلة لإشعال شعلة الفعل الإيجابي في المجتمع. كل مقال، وكل فعالية، هي بذرة تُزرع في نفوس الآخرين، لتكبر وتنمو، وتصبح جزءًا من مجتمع يقدّر العطاء، يثمّن الفكر، ويعيش بقوة وتأثير. وهكذا، تصبح حياتنا ليست مجرد زمن يمر، بل رحلة مليئة بالأثر والقيمة.