تحميل...

كونوا أنتن تصبحن عظيمات

      كونوا أنتن تصبحن عظيمات

                 

         الباحت والاديب الشيخ الدكتور محمد زيناتي

                                                                                              

سمعت وسمعتم انهم يتداولون بمواقع التواصل الاجتماعي، عن استعباد المرأة في عدد من المذاهب الدينية على اطيافها، ولا اقصد بالاستعباد " الجارية او الخادمة" بل استعباد حريتها واشعارها بالنقص وعدم السماح لها باتخاذ قرارات تخص كينونتيها، ابسط متال على ذلك، إذا ارادت المتدينة عند فئات اسلاميه قياده سيارة مثلا لا يسمح لها، مع العلم ان الدين لم يحرم ذلك، بل بعض الشروحات الخاطئة وبعض الخواطر الغير ملائمه لعصرنا هذا , وعندي مئات الأمثلة على نزع ابسط الأمور منها , ولكن المشكلة ليست هنا , المشكلة ان الفتيات صامتات خائفات لا يؤمنون بقوه التغير , لا ايتها اللبؤات انتفضي وانفضي الغبار عنك واصرخي من انتم ومن خولكم بتقرير مسير علاقتي بالله وما علاقه أمور الدنيا التي سلطنا الله عليها بالأخرة , هل كتب الله بوصاياه العشرة او بقرائنه وانجيله وحكمته

على الفتاه المتدينة ان تعيش بالحرمان

ان لا تتعلم

ان لا تسمع صوتها

ان تكون سيده مطبخ

 ان يكون لها مسرب دجاجه 

لا تخافوا فأنتم نصف العالم والعلم كله أنتم 

 

كونوا أنتن تصبحن عظيمات كونوا القطرة التي تحفر مجرى النهر، كن الكلمة التي اسكتت النمرود، كن العصا التي شقت البحر، كن الشوكة التي تنغص حياتهم، كن السيف القاطع للرقاب لا غربة بعد اليوم عن الذات لا تظنون انه تمرد بل فهم عميق لزاوية سطوع الضوء

من ذلك الماضي السحيق الى هذا الحاضر المسحوق الخائض فيه كالخائض في خضم عاتية امواجه، نائية بشطئانه، تمزقه الحيرة لكن لا بد دون الشهد من ابره النحل، البحر سيشرب، والجبل سيحمل وهل تبغي المعالي بالسذاجة والرخص المقرون بالجهال، دار أمست خلاء خواء، غربان تنعق فيها ما ضرورة الكشف بعد الالف ونيف؟

 سابح البحر كيف اوازيه براكب السفينة هي رحلة تكامل، سنة باطنيه، كم تشبه صلابتك أيها السابح صلابة الماء، انت ايها القابع خلف الجدار المعتصم بالحرم كم تشبه صلابتك صلابة الصخر. بربك ما الاهون كسر الماء ام الصخر؟

كم كان عبورك سهل على الميزان، وصراع لمن سيحكم اللسان للقلب ام لريشة العيار يا صاحب العصا المعقوفة والسوط والصولجان، ابو الأربعة اعمدة وراعي الافقين يا ابن الروح الكاملة في البضة المقدسة كم كنت نقيا على الميزان.

بين الكسرة والضمة ابتدأت محنة ما بين حكيم وحارس أستطل، بلاء أصاب من أبصر فيها، وحيارى عن الحق لا يبصرون، نكب عن السبل ولا يعدلون، بالكفر موزعون، بالبأس يتسكعون، ثعالب رواغة بالقضية راضون بالدعة اسود الثرى للدنية حمالون، بالبلية غير منجّعزون وعلى الذيل جالسون وبشرخ الإسلام يرجعون، يتفاخرون وبالحيرة يتحدثون وكأنهم هم ليسوا المتسكعين وبعباءة العار يلتحفون وتفاعل النهائي باللانهائي ينكرون.

أيها المغلوبون يعدوكم بالصبر وبالأثر عند الحوض، طلقاء، لا تأمنوهم الهرم المقلوب سيعدل والبناء المختل سينظم، خفايا ستكشف، ذهب وفضة ما كانت لتكسر الا بالفؤوس الشمع الموقد من بيت المال، مال الله دولا اخذ وعبادا خولا استعبدوا والوالي غير مبالي والعيب عند الشعب

معسولات اناشيدكم باطله، قبر انشق عمن ثوى فيه عزلة تراخت، تفككت، صوت المستنجد من داخل سردابكم اخرستم، بالتجاوز الرتبي هددتم، بالطرد والبعد لوحتم، كيف لا وأنتم المالكون للسين، عفوا عن حقيقتها لماذا تعاميتم، أرض لصوص جعلتموها، صحراء قلبتموها وحقيقتها أرض عبادة، أنا لست اصارحك من داخل خمارة لن تغنيكم الحركة الهابطة، وساعة انحداري حركة صاعدة.

 لن اتجمل بوجوه مستعارة، اعترف جسدي معطوب مرذول الحال لكن لن أخفى تخلفي بخرقة تجعلني ان أبدو وكأني مجرد انسان، لن اكون معلقا في الهواء دون امتداد في الزمان والمكان، قد تكون بيتي مريضه متخلفة، ملقاة هناك بنفع مظلم للعقل والوجدان

اللهم نجنا من إيمان العجائز، اللهم لا ابتغي الا يقينا عقلانيا، كيف لا وانا الرافض للموتة الغبيه حتى لو كلفني السعي على اللهب الازرق.

هل منعكم صوت الحمار من النطق؟،جلوسهم بالسرداب زادهم علما؟ الخروج من القصر زادهم ايمانا؟، الخروج الى البستان زادهم فقها؟ الصلاة منعتهم من المنكر؟ الزكاة منعتهم من السرقة؟ ان قلتم نعم فلم أرى اكذب منكم وان قلتم لا فهو اعتراف.

اياكم التفاخر بجرب وكبر لأهوتكم فاذكروا تلك الحمامة، اياكم ان تتفاخروا بوزن لا هوتكم فاذكروا حبة الخردل، التفاخر بالصحة فاذكروا سيور الحذاء اياكم

كفى يا هيرودوتس قتلا للأطفال، انزع غشاءك وتطهر واطرد كل المتاجرين واشرب السم، الم يتكلل بالشوك؟ الم يلبس القرمز؟ الم يلقى اللطم، فكل خطوة الى الأمام ستحرك المستنقع الراكد الفوضوي

المنعم عليهم بالانفصال من الشقوة والضلال والاتصال بالحق يعودون الى عبادة الحمار وعباءة ملطخة بالعار!

يا قصيري القامة نسيتم زكا والجميز، أيها الخائفون والمشككون في التطهير نسيتم قائده المئة، استعدوا للتنقية وصرف الر وح النجسة مع تزين النفس الفارغة بالمعرفة والخلاص ات بإظهار الكلمة

 

...